يتوقع البنك الدولي أن احتمالية حدوث تصحيح كبير في أسعار المعادن على المدى القصير منخفضة. يذكر التقرير بوضوح: "من عام 2026 إلى عام 2027، من المتوقع أن تزداد أسعار معظم المعادن الأساسية قوة، مدفوعة بنمو معتدل في الطلب إلى جانب استمرار تضييق ظروف العرض." ومع ذلك، يحذر التقرير أيضًا من أن استقرار الأسعار ليس مضمونًا على الإطلاق. من بين المعادن السبعة التي يغطيها مؤشر أسعار المعادن والمعادن التابع للبنك الدولي، يسلط التقرير الضوء على أن الألومنيوم والنيكل والقصدير والنحاس ستكون الأصناف التي تشهد أكبر الزيادات خلال العامين المقبلين. على وجه الخصوص، من المتوقع أن تصل أسعار النحاس والقصدير إلى مستويات قياسية تاريخية جديدة بالدولار الأمريكي الاسمي، بناءً على قيود العرض المستمرة والنمو المطرد في الطلب. بشكل عام، يتوقع البنك الدولي أن يرتفع مؤشر أسعار المعادن الأساسية لديه بنسبة تقارب 2٪ بشكل تراكمي خلال الفترة 2026-2027. ستكون ضغوط جانب العرض هي الأكثر وضوحًا في أسواق الألومنيوم والنحاس والقصدير، مما يمثل المحرك الأساسي الذي يدعم زيادات الأسعار. يضيف التقرير: "قد يؤدي التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك الصين، إلى إبطاء وتيرة توسع الطلب، لكن من غير المرجح أن يعكس اتجاه الأسعار الذي يسيطر عليه تضييق العرض." يؤكد التقرير بشكل خاص على أن النمو الأضعف من المتوقع في الاقتصادات الكبرى يظل أكبر تهديد للطلب على المعادن، مما قد يحد من إمكانات الارتفاع الإضافي لأسعار المعادن.